Friday, August 21, 2009

أذناب الاحتلال هم من ينفذ التفجيرات الإجرامية بحق العراق وشعبه

مرة أخرى يثبت أذناب الاحتلال مدى استهتارهم بأرواح أبناء الشعب العراقي الذي يعاني منذ أكثر من ست سنوات من الاحتلال الأمريكي وسيطرة القوى الشريرة السائرة في ركابه والتي تعينه على استعباد العراق ونهب ثرواته.

إنّ التفجيرات الإجرامية التي وقعت يوم أمس ما هي إلاّ نتيجة للصراعات الدائرة بين أذناب الاحتلال على السلطة ونهب المال العام وبسط النفوذ الأجنبي في العراق، وبشكل خاص الصراعات المكشوفة بين حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي الذي يقود حكومة الاحتلال وبين المجلس الإسلامي الأعلى في العراق بقيادة عبد العزيز الحكيم المشارك في السلطة. فتأتي هذه الأعمال الإرهابية إنعكاساً لمحاولة هذه القوى الشريرة التي تسيطر على مقاليد الحكم في العراق بحماية قوات الاحتلال الأمريكية لإعادة تقاسم السلطة والمغانم وترتيب الأوضاع السياسية بما يضمن الاستمرار في نفس نهج الاحتلال منذ أن غزت أمريكا العراق واحتلته عام 2003.

إنّ شعبنا العراقي المنكوب بالاحتلال وبسيطرة هؤلاء الأشرار على مقاليد الحكم يعرف حقّ المعرفة أنّ سرقات البنوك وارتفاع وتيرة التفجيرات وتصاعد أرقام القتلى من الأبرياء لا يقف وراءها إلا أذناب الاحتلال وكل من ارتبط بهم في محاولة لضمان كسب الانتخابات العامة المزمع إجراءها في بداية العام القادم واستمرار الأوضاع كما هي عليه منذ يوم النكبة الكبرى في نيسان عام 2003.
لقد أكّد التجمّع العراقي للتحرير والبناء في العديد من المناسبات والبيانات أنّ استمرار وجود قوات الاحتلال الأمريكي في العراق هو ضمانة للأشرار من أذناب الاحتلال وتشجيعهم على الإيغال في قتل الناس الأبرياء ونهب ثروات البلاد وتمزيق وحدة الشعب والبلاد لصالح المحتل الأجنبي. لهذا يدعو التجمّع ويطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإيفاء بوعوده الانتخابية وسحب قوات بلاده المحتلة من العراق لتمكين الشعب العراقي من لملمة صفوفه وتضميد جراحه وإعادة اللحمة والوحدة إلى أبناء الشعب والبلاد للتخلص كلياً من أذناب الاحتلال الأشرار الذين نشروا القتل والتفجيرات وزرعوا الفساد في ربوع العراق الحبيب.
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم إنّ العصابات الإجرامية في حكومة الاحتلال الرابعة والأحزاب المنضوية فيما يسمى بالعملية السياسية العاملة بمبدأ المحاصصات الطائفية والعرقية لن تتوقف أو تتورع عن ارتكاب أشنع الجرائم بحق العراق وشعب العراق طالما كان هناك جندي أمريكي واحد يحمي هذه العصابات الشريرة...لهذا يرى التجمّع العراقي للتحرير والبناء أنّ ما أطلق عليه انسحاب القوات الأمريكية من المدن إلى القواعد هو كذبة كبرى جاءت بها قوات الاحتلال وأذنابها في الحكومة لإعادة ترتيب الأوضاع قبل موعد الانتخابات القادمة، لتبقى أمريكا منفردة باحتلال العراق بعد انسحاب قوات كافة الدول الأخرى المشاركة وإلغاء استعمال اسم (القوات المتعددة الجنسيات) واستبداله بالقوات الأمريكية فقط.
إنّ الحلّ الحقيقي الذي يخدم القضية الوطنية في العراق يكمن في الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الأمريكي من العراق كليّاً كي يفسح المجال أمام قيام الحكم الوطني بعد هروب أذناب الاحتلال المؤكد عند رفع الحماية الأمريكية عنهم.

عاش شعبنا العراقي الأبي

عاشت المقاومة العراقية الباسلة أبطال التحرير

الخزي والعار للمحتلين وأذنابهم الخونة والمتهافتين عليهم.

التجمّع العراقي للتحرير والبناء

الأمانة العامة

الخميس، التاسع والعشرون من شهر شعبان 1430 هـ الموافق العشرون من شهر آب 2009 م