أيها الشعب العراقي العظيم،
الرفيقات والرفاق الاعزاء،
يحتفل الشيوعيون العراقيون واصدقاؤهم، في مثل هذا اليوم
العظيم الحادي والثلاثون من آذار/مارس في كل عام، ومنذ تأسيسه في عام 1934 عندما
تمكن الشهيد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي الرفيق يوسف سلمان يوسف "فهد"
من توحيد الخلايا الماركسية واعلن الحزب منذلك الحين انطلاقته رافعاً راية الطبقة
العاملة، وقد التشحيات الجسام، ولم ترهب الرفاق تلك السياسات الدكتاتورية الدموية
ولم تلن عزائمهم سياسات الموت والتصفيات الجسدية ولم تلن ارادتهم المشانق، انما
هتفوا للشيوعية بأنها "أقوى من الموت واعلا من اعواد المشانق" ولم تثن
سياسات البطش والارهاب ارادة المناضلين الشيوعيين، عند ذاك، عندما كان الشيوعيون
مسلحون بالمبادئ الماركسية اللينينية، يرفعون عالياً الراية الحمراء، راية الطبقة
العاملة .
اليوم ينبغي علينا ان نتذكر بأننا تربينا على المبادئ
السامية، مبادئ حزب العمال والفلاحين، وتتجذر في نفوسنا العداء للامبريلية وذيولها
نتغنى بالاهزوجة التي اطلقها قائدنا الفذ الرفيق الخالد فهد "خل قلبك يحقد
على اعداك وعليهم خل تفور ادماك – يا الرايح للشعب خذني وابنار المعركة ذبني، من
دمي هاك أخذ وياك علامة للشعب ودني" هكذا تربينا نحن الشيوعيون على الحقد
والعداء للامبرياليين واعوانهم، وهكذا تعلمنا ان نموت من اجل حقوق الفقراء
المظلومين، وحقهم في الحياة الكريمة .
إن حزبنا الشيوعي العراقي-اتحاد الشعب، يدرك تماماً إن
العملية السياسية، باعتبارها الشكل السياسي الطائفي البغيض، والتي خضعت في جميع
فعالياتها وقراراتها السياسية لتسلط فردي ديكتاتوري، يمثل ارادة الامبرياليين،
الاحتلال واذنابه، ومثلت التطــرف السياســـي الطائفي، واثبتت جميع فئات الشعب
ومذاهبه واديانه وقومياته،بأنها منها، براء، حيث ان التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات
التي شملت جميع انحاء العراق، توجتها المطالب الشعبية المشروعة، واستنكارها للفساد
المالي والسياسي وانعدام الخدمات التي اصبحت معضلة، لم تتمكن السلطة الفردية
الديكتاتورية من تجاوزها، خصوصاً اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار التخصيصات المالية
الهائلة التي استنزفت بطرق لصوصية مفضوحة .
ايها الشعب العراقي العظيم،
بعد ان انطلقت الشرارة الاولى للثورة ضد الحكم الطائفي
الدموي، ورفع اقطابه في البرلمان المزعوم، رايات الدم، ونادى سفهاؤهم بالقتل على
الهوية، علناً وصراحةً ، على مرأى ومسامع العالم، كل العالم، حيث لا يوجد رادع ولا
شعور بالانسانية، هكذا كان صوت السيدة حنان الفتلاوي يلعلع وهي متلبسة بجلباب
الفتنة الطائفية، تنادي بقتل ابناء شعبنا دون ذنب اقترفوه، سوى انها هي الفتلاوي،
تعتبر نفسها ممثلةً للشعب، وهكذا اصبح ممثل الشعب في سلطة عملاء الاحتلال، قاتلاً
للشعب، هم قاتلي شعبنا وممثليه في آن واحد .
أيها الشعب العظيم ان مهمة الخلاص من هذه الطغمة الفاسدة
هي مهمة الخيرين من جميع ابناء شعبنا ولندق في نعشهم مسمار اللاعودة، ومن اجل ذلك
ينبغي ان يلتق الخيرين على طاولة الحوار الوطني واعلان جبهة التصدي جبهة الشعب
للخلاص الوطني وقيادة البلاد الى شاطئ السلام وانقاذ شعبنا المظلوم من براثن الذل والفقر
والموت الزؤام .
المجد والخلود لشهداء الوطن .
المجد والخلود لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي .
الموت للطائفين اللصوص عملاء الاحتلال .
عاش الشعب العراقي .
عاشت الشيوعية .
الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب
بغداد في الحادي
والثلاثين من شهر آذار/ مارس 2014