اية الله العظمى الدكتور فاضل المالكي يدعو العراقيين بمقاطعة العملية السياسية ورفع الغطاء اللاشرعي لها
بغداد المحتلة - واع - بيانات - اراس الناصري
من اراس الناصري- وكالة الأخبار العراقية
الحوزة العلمية
الرقم : 570ب
التاريخ : 15/8/2007
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا أهلنا الغرباء في وطنكم المستباح من قبل المستوطنين الدخلاء
السلام عليكم من الغريب المشرد عنه بسبب الطارئين و العملاء
وبعد ,فإني أبعث اليكم بندائي النابع من صميم معاناتكم و المعبّر عمّا يدور في صدوركم من عظائم الإمور والدعوة بالويل و الثبور من مؤامرة العملية السياسية التي لم تكافح الإحتلال كما زعم أزلامها بل مكّنته وضمت احتلالا آخر الى الإحتلال و ذلك لدورانها في فلكه أولاً و لاستناد معظمها الى أجندة مستوردة من خلف الحدود ثانياً حتى أصبحت حمّالة الحطب لكلا الاحتلالين مما زاد من تفاقم الأزمات و مضاعفة المأساة و تردي الأمن و الخدمات و تفشي شتى أنواع الفساد الإداري و المالي الذي ضرب الرقم القياسي في الفساد العالمي بغياب الكفاءات و خيانة الأمانات و نهب الثروات و كثرة الاختلاسات لا سيما النفطية منها ثم تقسيم العراق أوصالاً ـ بذريعة الفيدرالية المؤامرة ـ واقتسامه حصصاً بين فرقاء الخضراء و حرمان الشعب المستضام في كل بلادنا الحمراء التي بلغ عدد ضحاياها و جرحاها و مخطوفيها قرابة الأربع ملايين نسمة و قريب منه عدد النازحين منها ليجري تفريغ العراق من طاقاته العلمية وكفاءاته الوطنية الأصيلة حتى لا يكاد يبقى الا المستضعفون الذين لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلا و إلا المجاهدون الصامدون الذين تلاحقهم قوى الاحتلالين بلا هوادة تحت كل حجر و شجر.
و لازلنا نتلقى ببالغ الحزن و الأسى أنباء الاغتيالات المخططة الظالمة والمداهمات العشوائية المكثفة التي تشنها قوّات الاحتلال و أذنابها من فرق الموت القذرة و فيالق الغدرة المكرة ضد مدننا العزيزة من عراقنا المستباح و التي أسفرت عن مئات الشهداء و آلاف الجرحى و المعتقلين من أهلنا الصابرين الأوفياء و إخواننا المقاومين الشرفاء ثم إن الأدهى و الأمرّ أن عدداً من القوات الخاصة و الحرس اللاوطني التابع لما يسمى بـ(الحكومة العراقية) الأمريكية الصنع يشارك المحتلين في هذه الحملات المسعورة على الأحياء السكنية و ملاحقة المجاهدين الأبرار ,أتراها رضيت بالذل و العار فتعساً لمن رضي بالذل و العار و إني لأحذرهم من مغبة التمادي في مساندة المحتلين و أحرّم على كافة أفراد القوات المسلحة العراقية أن يعينوا على أذى أبناء شعبهم لو ببعض خطوة أو بشطر كلمة .
ثم إنني أناديكم يا أبناء شعبي العراقي الأبي
يا سلالة الثورة العراقية الكبرى ثورة العشرين البطلة
يا أبطال التيار العراقي الوطني الحر
و أدعوكم إلى العمل بما يلي :
1- قاطعوا العملية السياسية العميلة و ارفعوا الغطاء الشعبي عنها بكل أشكالها (برلمانآ و حكومة ودستورا ملغوماً) و تبرؤا ممن شكل الغطاء اللاشرعي لها .
2- إفضحوا الدخلاء و العملاء من كبار المشعوذين في خضراء العاصمة المحتلة و عظام الدجالين في الخضراء العلمية المغتصبة قال تعالى: ( و قالوا ربنا إنّا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلا ) .
3- إحذروا إختراقات و توجيهات الإحتلال الباطني الشعوبي لمجاميعكم و لا تكونوا لهم جسرآ .
4- عززوا علاقاتكم بكل ألوان الطيف الوطني الحر حسب مشروعنا السياسي الأصيل .
5- انتفضوا سلمياً و لا تفرطوا بطاقاتكم و كفاءاتكم و لا تهدروا إمكاناتكم .
6- اتخذوا من جمعتكم وجماعتكم و تجمّعاتكم و مسيراتكم المباركة مظاهرة سلمية كبرى مناهضة لكل أشكال الإحتلال الظاهري و الباطني و السياسي و العسكري و المخابراتي و الإجتماعي الدخيل الذي اخترق النسيج العراقي الأصيل بل و ضد الدجل الديني الذي شكل غطاءً مزيفاً لقوى الاحتلالين و مؤامرتهما ضد الخط الوطني الأصيل .
7- تجنبوا الإنجرار لأية مواجهة عسكرية تضر بالتيار الوطني الشريف و اقتصروا على شؤون الدفاع و حماية المواقع الحيوية التابعة لكم و استهدفوا العدو بحيث لا يضركم هو و أعوانه و لا يضر إخوانكم و إلا فاحتفظوا بأنفسكم لفرصة أخرى لمقاومتهم بلا تهلكة عليكم ,و اتخذوا التدابير اللازمة لمنع أية هجوم ضدكم.
8- إذا اعتدى جحوش المحتلين عليكم فأسقطوا مؤامرة الاحتلالين و عصاباتها الدخيلة و حكومتها العميلة و دافعوا عن شعبكم و أرضكم و عرضكم و أقطعوا دابرهم أو أطردوهم من بلادكم و إلا واجهتم الموت البطيء الذي خططه لكم أعداؤكم و آعلموا (أن الحياة في موتكم قاهرين وأن الموت في حياتكم مقهورين) و ثقوا بنصر الله تعالى لكم فإنه سيهزم الجمع و يولون الدبر .
9- لا تعيدوا إنتخاب المتسببين في مأساتكم من الذين اتخذوا دين الله دَخَلاً و عباده خَوَلا و أمواله دِوَلا, و لا يغرنّكم تخويفهم الوهمي لكم من فوز غيرهم ,و تيقنوا أن أي بديلٍ وطنيٍ يأتي سيتودّد إليكم و سيكون أهون منهم عليكم و أسلم لدينكم و دنياكم ولو كانت سلامة نسبية فإن السلامة المطلقة مرهونةٌ بخروج الإحتلال الظاهري الذي لن يخرج حتى يخرج الإحتلال الباطني ( و إن ربّك لبالمرصاد ) .
10- إنتظروا بياننا لاحقاً في الإعلان عن البديل السياسي المناسب للمرحلة القادمة و لا تقدموا قدماً و لا تؤخروا أخرى إلا بمشورتنا ( والرائد لا يكذب أهله ) فإن كنتم على السمع والطاعة نهضنا بهذا الأمر حتى يُتمّه الله تعالى أو نُستشهد دونه و إلا فقد أعذر من أنذر .
و في الختام أعرب عن عميق مواساتي لشعبي المظلوم المهتظم و خصوصاً عوائل الشهداء و الجرحى و المعتقلين كما أبشرهم بأن هذه التضحيات الشريفة تأمين على تحرير البلاد من نير الغزاة العتاة و المتواطئين معهم ((و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) (( والعاقبة للمتقين )) .
A statement by Ayatollah Fadhil Al Maliki, condemning the occupation and its stooges. They have brought nothing but destruction, corruption and increased suffering on the Iraqi people. He calls on Iraqis to unite to end the occupation.
--------------------------------------------------------------------------------
Phone :+98-251-7744888 , Telfax:+98-251-2927066
Site : Fadelmaleky.com , Email:Info@fadelmaleky.com