أكثر من 40 ألف رطل من القنابل في غضون دقائق.
طائرات حربية امريكية تقصف الضواحي الجنوبية لبغداد
بغداد (رويترز) - شنت الطائرات الحربية الامريكية يوم الاثنين أكبر ضرباتها في العراق منذ عام 2006 على الاقل حيث قصفت بساتين نخيل بالضواحي الجنوبية لبغداد وأسقطت أكثر من 40 ألف رطل من القنابل في غضون دقائق.
واستهدفت قاذفتان من طراز بي-1 وأربع مقاتلات اف-16 أكثر من 40 هدفا لتنظيم القاعدة في ثلاث مناطق بحي عرب جبور جنوبي بغداد الذي أصبح ملاذا لمقاتلي القاعدة الذين طردوا من مناطق اخرى.
وقال الجيش الامريكي في بيان "تم اسقاط 38 قنبلة خلال الدقائق العشر الاولى زنتها الاجمالية 40 الف رطل."
وتابع "مرت كل من القاذفتين مرتين وتبعتهما المقاتلات اف-16 لاكمال المجموعة."
وهذا الهجوم جزء من عملية تجري في انحاء البلاد ضد مقاتلي القاعدة أعلنت عنها القوات الامريكية هذا الاسبوع.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه اذا كانت القوات الامريكية استطاعت طرد المسلحين من مناطقهم الحالية فليس هناك اماكن كثيرة اخرى يمكنهم اللجوء اليها. لكنه حذر من ان القوات الامريكية لا زالت تواجه مهمة صعبة.
وقال جيتس في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الامريكية مع وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم "ستظل هناك ايام عصيبة واسابيع عصيبة. لم ننته بعد."
وقال الميجر وينفيلد دانيلسون وهو متحدث باسم الجيش الامريكي ان هذه كانت أكبر ضربة جوية في العراق منذ عام 2006
وقالت متحدثة باسم القوات الامريكية في وسط العراق هي الميجر الين كونواي انه من السابق لاوانه اصدار تقييم لحجم الاضرار.
وقال اللفتنانت كولونيل روبرت ويلسون نائب قائد لواء الطيران المقاتل الثالث التابع للفرقة الثالثة مشاة في بيان "عدونا بالتأكيد في وضع دفاعي وسنتعقبه وهو في هذا الوضع."
وكان القيام بهجمات جوية واسعة النطاق على هذا النحو نادرا في العراق خاصة خلال الاشهر القليلة الماضية بعدما تراجعت شدة العمليات العسكرية مع تراجع العنف وبعد تأكيد القادة العسكريين الامريكيين على الانخراط في كسب "قلوب وعقول" المدنيين.
وفي تصريحات أدلى بها أمام مسؤولين أمنيين ونقلها التلفزيون قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العنف الطائفي انتهى وان الحكومة تسعى حاليا لاستكمال عملية المصالحة الوطنية مع مختلف أطياف الشعب العراقي.
غير أن العملية التي بدأت هذا الاسبوع تظهر عزما جديدا من جانب القوات الامريكية على استخدام قوة القتال التقليدية ضد تنظيم القاعدة العنيد الذي لم يفقد قدرته على شن هجمات رغم طرده من أغلب المناطق التي كان يسيطر عليها.
لكن الهجوم أسفر عن خسائر في صفوف القوات الامريكية أيضا. فبعد شهر تراجع فيه معدل القتلى في صفوف قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الى أقل من قتيل واحد يوميا للمرة الاولى منذ عام 2004 لقى تسعة جنود أمريكيين حتفهم خلال 48 ساعة.
وقال جيتس ان سقوط الجنود "تذكرة بالعمل الذي لا زال يتعين القيام به."
وقتل ستة جنود أمريكيين يوم الاربعاء في انفجار منزل تم تلغيمه في محافظة ديالى بينما قتل ثلاثة اخرون يوم الخميس في محافظة صلاح الدين. وتقع المحافظتان في الشمال حيث تقول القوات الامريكية ان تنظيم القاعدة أعاد تجميع صفوفه.
وقال جيتس في المؤتمر الصحفي "نظرا لاننا في حالة هجوم مرة اخرى في مناطق لم نكن نشطين فيها منذ فترة فليس من قبيل المفاجأة ان نشهد معدلا اعلى من الخسائر في الارواح الى ان يتم تطهير المنطقة."
وشملت العملية العسكرية الحالية شن هجوم واسع النطاق في محافظة ديالى شمالي بغداد شارك فيه الاف الجنود الامريكيين والعراقيين الى جانب عمليات أصغر في الشمال وفي ضواحي بغداد.
ويقول الجيش الامريكي ان مقاتلي القاعدة طردوا من معظم الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق وخاصة في غرب البلاد واجزاء من بغداد وتراجع العنف في مجمله في النصف الثاني من عام 2007.
لكن المسلحين أعادوا تجميع صفوفهم في ثلاث محافظات شمالي بغداد وفي بساتين النخيل في الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وزادوا شن ما يطلق عليه هجمات كبيرة وهي هجمات انتحارية يسقط فيها في معظم الاحيان عدد كبير من القتلى. وشنوا هجمات كبيرة كل يوم تقريبا خلال الاسبوعين الماضيين.
واستهدفت تلك الهجمات بشكل رئيسي دوريات مجالس الصحوة المشكلة من أفراد يتلقون أجورا من القوات الامريكية واخرين متطوعين يقومون بحماية الضواحي من تنظيم القاعدة.
وأجبرت الحرب أكثر من ثلاثة ملايين عراقي على النزوح عن منازلهم. وبدأ بعضهم في العودة لكن المنظمة الدولية للهجرة قالت في تقرير ان اللاجئين الذين عادوا الى ديارهم حتى الان لا يمثلون سوى "نسبة ضئيلة" من اجمالي اللاجئين.
واضافت في تقرير "بالرغم من تراجع العنف وتباطؤ معدلات النزوح ومحدودية أعداد العائدين في عام 2007 لا يزال نزوح السكان داخل العراق والى خارجه واحدا من الازمات الانسانية الاكبر والاكثر خطورة في العالم."
ونشرت منظمة الصحة العالمية يوم الاربعاء احصائيات تقدر أن نحو 151 ألف مدني عراقي قتلوا في أعمال عنف في البلاد في السنوات الثلاث الاولى من الحرب وان الرقم الدقيق يتراوح بين 104 الاف و 223 ألفا.
ولا تشمل الدراسة التي تعتمد على مسح لوزارة الصحة العراقية شارك فيه نحو عشرة الاف عائلة أعداد القتلى بعد يونيو حزيران 2006.
وتشير احصائيات الحكومة العراقية الى أن النصف الثاني من عام 2006 والنصف الاول من عام 2007 شكلا أكثر أعوام الحرب دموية.
من بيتر جراف
Reuters (IDS)
Thursday, January 10, 2008
American planes rained bombs on 'Al-Qaeda targets' Thursday as the US military pursued militants across Iraq a year after President George W. Bush decided to send reinforcements to the country. A 10-minute blitz saw 40,000 pounds (18,000 kilograms) of explosives unleashed on 40 Al-Qaeda targets in Arab Jabour village on the southern outskirts of Baghdad, a military statement said. The attack by B-1 bombers and F-16 fighters was part of a nationwide operation against Al-Qaeda, codenamed Phantom Phoenix, launched by US and Iraqi forces on Tuesday, the statement said. "Thirty-eight bombs were dropped within the first 10 minutes, with a total tonnage of 40,000 pounds," it said. "More than 40 targets were hit after precision air strikes destroyed reported Al-Qaeda safehavens in Arab Jabour." The statement gave no details of casualties. Nine US soldiers were killed in the first two days of Phantom Phoenix, including six who died in an explosion as they entered a booby-trapped house in restive Diyala province on Wednesday. The operation is countrywide but focused in particular on four provinces north of Baghdad -- Diyala, Salaheddin, Tamim and Nineveh. US commanders say that Al-Qaeda and other insurgents have been largely pushed out of Baghdad and surrounding belts, mainly due to a "surge" of an extra 28,500 troops announced by Bush on January 10 last year, and the fight must now be taken further afield. The focus of an operation codenamed Iron Harvest, part of Phantom Phoenix, in Diyala province just north of Baghdad, one of the most dangerous regions in the country, are the "breadbasket" farmlands surrounding the town of Muqdadiyah, where Al-Qaeda is deeply rooted, commanders say. Major General Mark Hertling, commanding general of coalition forces in northern Iraq, said on Wednesday "20 to 30" Al-Qaeda in Iraq fighters had been killed in Diyala in the first two days of Iron Harvest. "It's about right (20-30 killed), but I dont want to put a body count on it," the general said in response to questions at a news conference in Baghdad. He acknowledged that the militants were likely simply to move their operations elsewhere due to the latest assault but said eventually they would be pinned down. "Yeah, it's true that they moved from Anbar (province) into my region," he told the news conference. "But we're pursuing them. With the increase of the Iraqi army and police, there's no place left for them, except maybe some palm groves." Few would dispute that Bush's "surge" strategy is not paying dividends -- in the short term at least. Baghdad, which a year ago was the grim theatre for deadly turf wars between rival Sunni and Shiite militia, has calmed to the point where residents who had fled have begun returning, although the lull is still frequently punctuated by car bombs, mortars, suicide attacks and shootings. Neighbourhoods which were under the control of Al-Qaeda have been taken over by US-backed "Awakening" paramilitaries who are paid 10 dollars a day by the American military to patrol the streets and man checkpoints. US commanders say the "surge", linked with the formation of some 300 Awakening groups involving at least 70,000 Iraqis across the country has helped reduce the number of attacks since June by 62 percent. Although Bush took his "surge" decision on January 10 last year, it wasn't until mid-February that the reinforcements began arriving and until June that they were all in place. The successes of his strategy have not come cheaply however, and a record 901 US troops were killed in Iraq in 2007, according to the Iraq Coalition Casualty Count, an independent group which tracks military casualties. Diplomats and military officials say the lull may not last if several key questions are not rapidly addressed by the central government, such as the sharing of oil revenues, among other measures aimed at reconciling Iraq's varied communities.