الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريكا وبريطانيا
اصدر التاريخ والشعب العراقي احكامه القاسية على الالاف من خونة الشعب والوطن رغم اختلاف انتماءاتهم القومية واتجاهاتهم السياسية واصطفافهم الطبقي الذين لم يدعون من خلالها باكثر من الوطنية والقومية والديموقراطية . واصدر بحقهم حكم " خيانة الشعب والوطن" ونفذ الشعب احكامه باحطهم نوري السعيد الذي كان الاداة الرئيسية لتنفيذ استراتيجية الهيمنة البريطانية على العراق من خلال قيادة اغلبية الحكومات المتعاقبة وعقد الاتفاقيات الاستعبادية وتسهيل سرقة ثروات الوطن وافقار الشعب . اما قادة " الحزب الشيوعي العراقي المغتصب" ففضلا عن انتمائهم الى هذه الحثالة من خونة الشعب والوطن ، ينتمون الى اقذر حثالات البشرية لخيانتهم الطبقية والاممية لاقترافهم احط الجرائم باسم الشيوعية وتشويههم لمبادئها الوطنية والانسانية . فضلا عن ان توقيعهم على هذه الاتفاقية التي سوف لن تديم استعباد الشعب العراقي ونهب ثرواته فقط، بل ستحوله الى قاعدة عسكرية تهدد شعوب الشرق الاوسط ومنطلق لحروب الهيمنة الامبريالية الامريكية على المنطقة . فوفقا للمادية التاريخية مع تطور الحركات الثورية التي تقود العملية التاريخية نحو تحرر كل شعب وعموم البشرية ، رغم كل وسائل اعداء الشعوب ، تنزلق القوى المعادية للبشرية وجميع ادواتها في متاهات الجريمة لتحمي نظامها المتهاوي والفاقد لكل مبررات وجوده لاسيما وقد شبت البشرية في عصرناعن الحاجة لقوة الارغام لتسيير امورحياتها وفي مقدمتها انتاج مستلزماتها الاساسية وتطويرها وفي مقدمتها العمل كضرورة حياتية. وإذ يشتركون في هذه الخيانة مع الكثير من قادة الاحزاب الشيوعية في العالم بعد انهيار المنظومة الاشتراكية ويتفوقون عليهم اجراميا بالاحتفاظ باسم الحزب الشيوعي العراقي لتشويه تاريخ هذا الحزب المجيد الذي سجل بدماء شهدائه اروع صفحات تاريخ شعبنا الوطنية . وقدم اول الشهداء في وثبة كانون عام 1948 لقبر معاهدة بورتسموث ، سلف المعاهدة التي وقعها صعلوكا الاحتلال سكرتير الحزب وعضو مكتبه السياسي!! وليعاقب قادته فهد وحازم وصارم بالاعدام اعترافا من الامبريالية البريطانية واداتها الحكومة العميلة بقيادته للانتفاضة وليعتلي هؤلاء القادة صهوة التاريخ قبل اعتلائهم منصة الاعدام ولتبقى كلماتهم مسطرة بالنور الابدي تنير دروب النضال امام المخلصين للشعب والوطن والانسانية:"الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق"!!واستمر الحزب الشيوعي يقدم الشهداء من اعضائه المخلصين لشعبهم والانسانية ،والمناهضين للسياسة الخيانية لقادته الحاليين في نضالهم ضد جميع الانظمة الدكتاتورية المنفذة للاسترتيجية الامريكية وضد الاحتلال وادواته واتفاقياته. فاين هؤلاء الصعاليك من كل هذا السمو بل اين هم من ابسط انسان عراقي يقاوم الاحتلال واتفاقياته الاستعبادية وهو مثقل بكل ما حمله الاحتلال لشعبنا من كوارث واذلال بل واين هم حتى من أي عراقي شغلته كل هذه الكوارث والاذلال حتى عن التفكير في الاتفاقية او متابعة جلسات البرلمان التي تحولت في جلسة التوقيع امام وسائل الاعلام الى بورصة لجميع القوى المشاركة في التوقيع وكان سهم حزبكم ارخص الاسهم ، بل وتسابقتم بتقديمه في بورصات عالمية كبرى في واشنطن ولندن وقبضتم الثمن "عار ابدي "نعم الشيوعية اقوى من الموت واعلى من المشانق وسيثبت ذلك شعبنا وطبقتنا العاملة لانها السلاح الوحيد الذي بتطوره ، يمكن طبقتنا العاملة وشعبنا من التحرر من الاحتلال وكل ادواته وعملائه وبناء العراق الديموقراطي الموحد وصولا الى تحرره التام والمساهمة في تحرير البشرية . وسيعيد شعبنا وطبقتنا العاملة، بناء حزبها على اسسها الفكرية وتجاربها في العراق ومختلف انحاء العالم ، ووفقا لتطورات الواقع العراقي والعالمي وما يقدمه العلم والتكنولوجيا من امكانيات. واذا كانت تجارب النضال الجماهيري ، الوطني والطبقي هي الحاضنة الاولى للحزب الشيوعي العراقي في العشرينات ومطلع الثلاثينيات من القرن الماضي ضد الهيمنة البريطانية واتفاقياتها ولاسيما الاتفاقية الاستعبادية لعام 1930 والاستغلال المفرط لقوات احتلالها وشركاتها للعمال، فبان النضال الوطني وتطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال واتفاقياته ، واستفادته من تجارب الماضي ، فضلا عن تصاعد النضال المطلبي الذي تخوضه الحركة العمالية وتطور حركتها النقابية وتطوره النوعي بربطه بالنضال الوطني ضد الاحتلال واتفاقياته الاستعبادي ستكون الحاضنة الصحية لمولد الحزب الشيوعي الجديد الذي سيرث تاريخ حزب فهد ويطوره ويستأنف مسيرته تحت شعار وطن حر وشعب سعيد وستبقى الحركة الشيوعية ضرورة موضوعية وطنيا وعالميا طالما بقيت علاقات الانتاج الراسمالية سائدة ، بقوانينها الاساسية القائمة على الاستغلال الطبقي واستعباد الشعوب واستمرار تناقضاتها وتنافس اقطابها وما ينجم عنها من ازمات وحروب وويلات تهدد البشرية والحضارة الانسانية، لتقود نضال البشرية نحو التحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد وبناء المجتمع الانساني الحقيقي.