جامعة بغداد تستصرخ جامعة القاهره
كنت مترددا كثيرا هل ارد على خطاب زعيم دولة الاحتلال الامريكي على العراق ام لا ؟كون الخطاب تعرض للعراق واحتلاله وان كان بصيغه هامشيه واستفزازيه وتعرض للاسلام ومسالمة أهله ايضا.
ولكوني مسلم عربي عراقي يستدعي الواجب الرد وقد حدثتني نفسي ان الرد الحقيقى لزعيم العصابه الغازيه والمحتله هو الميدان وان ما أخذ بالقوه لا يسترجع الا بالقوه ولا يفل الحديد الا الحديدهذا أولا...............
وثانيا –.......أسمعت أذ ناديت حيا.....ولكن لا حياة لمن تنادي......
و حينما قرأت مقالة الاخت الاستاذه هيفاء زنكنه في القدس العربي ليوم 7/6/2009 واستعراضها لنقاط مهمه وخطيره فيما يخص الشأن العراقي على الاقل شعرت من الواجب الشرعي والوطني ان ارد ولكن بطريقتي الخاصه معززا ومكررا لما ذكرته الاستاذه هيفاء من خطورة ما جرى ويجري على الساحه الاسلاميه وخصوصا العراقيه و بأختصار وما للتكرار من فائدة و لأضيف بعض النقاط الشرعيه التي ارى من الواجب عرضها لأفحام الخطاب أو بمن جاء بصاحب الخطاب
استعرضت الاخت هيفاء زنكنة للنقاط التالية:
1- أعداد القتلى من العراقيين والأرامل والأيتام والأسرى والمعتقلين والمهجرين داخل القطر وخارجه والمشردين والمختطفين والمغتربين الذين لا يستطيعون العوده للعراق بعد طول أغتراب—(لاستحواذ عصابات تدعي الوصل بليلى تحمل جنسيات أجنبيه جاءت كأذناب للمحتل---- كما قال أياد علاوي عن نفسه وعن هؤلاء (كلاب أسلوكيه تشم للمحتل الطريق) ----على كافة الوظائف لأقاربها ومنافقيها)—
ألا ترى أن العدد يصل الى عشرة ملايين عراقي أو أكثر يا زعيم عصابة المحتل ......
أي قانون هذا لتحرير العراق والذي يكلف حصد ملايين الأرواح!!!!!
واي أسقاط لنظام يكلف العراق التدمير الكامل له ولأستراتيجيته الاقليميه والدوليه ولعروبته وأسلامه وثرواته
ألم يكن هو هذا الهدف الحقيقي للغزو والذي يتناغم مع المشروع الصهيوني في المنطقه
2- ذكرت الأخت هيفاء وتحدت كون أن الأعمال أعلى صوتا من الاقوال .......فلنرى! وأن كنا واثقين ومؤمنين بأن الرب قد غضب عليهم لأخلافهم العهود والوعود ولقتلهم الأنبياء وبما كانوا يعتدون
3- أنتبهت ونبهت وحذرت من خطورة استخدام زعيم عصابة الأحتلال لتحية الاسلام وذكر أيات من القران للخداع والتمويه وللأنتقال الى مرحله أكثر أجراما وأشدغلبه يكون لمخابراته الدور الأكبر في أدارة المؤامرات والاغتيالات
كان ذاك أخطر ما نبهت عليه الأخت الفاضله وتسائلت خلالها كحالي دائما أتسائل ماذا لو كان الجيش العراقي قدغزا وأحتل أمريكا...........ماذا سيقولون عنه وماذا ستفعل اوربا ؟
بدوري أود الاشارة الى الاتي:
اولا--- أي مسلم حاملا للفكر الأسلامي فبأستطاعته ان يحاجج من جلس من العمائم من الذكور وليس الرجال ومن المحجبات من الكاسيات ولكنهن من العاريات دينا وعروبة وغيرة وأحساسا ليستمعوا لخطاب الشيخ ابو عمامه بن حسين الأمريكي الذي جاء من عبر المحيطات ليثبط عزائم المصريين ومن خلالهم عزائم العرب والمسلمين لنصرة أهلهم في فلسطين والعراق وليغطي على أبشع الجرائم في التأريخ
وأذكر أهلنا في مصر كيف انتصر المصريون للعراقيين ايام الغزو التتري للعراق عندما جاءهم الشيخ احمد ابن تيميه الحراني العراقي ليستنصرهم ويرفع من هممهم..... وليس الشيخ هولاكو أو تيمورلنك !!!
فهل يا ترى سيتخذ العرب والمسلمين أئمة لهم من غير دينهم وممن يستعبدونهم؟؟؟؟
وهل ستذهب-- و بكل بساطه هكذا-- تلك الدماء الزكيه المسلمه هدرا وان كان لا زال الدم العربي والاسلامي يهدر بفتاوي الشيخ ابوعمامه بن حسين الأمريكي
هل نسي المعممون الجالسون والمحجبات كم شيخ من أئمة المساجدعذب وأغتصب وكم عدد النساء العراقيات اللاتي أغتصبن وعذبن من قبل عصابات المحتل الأمريكي..... وكم من الاطفال؟؟؟...
أي دين هذا وأي عروبه.....؟؟
ام أنهم لم يسمعوا بذلك-أن كنت تدري فتلك مصيبة .....وأن كنت لا تدري فالمصيبه أعظم-
فليرجعوا لحديث أقدم اسير في السجون الامريكيه –(-قضى اكثر من خمس سنوات )--- وهو الشيخ مهدي بن أحمد الصميدعي وما عرضه في أكثر من قناة فضائيه وهو شاهد حي على بشاعة جرائم الاحتلال وهو مؤسس جمعية ضحايا سجون الاحتلال سنة 2004 بعد اعتقاله الاول
فلسان حالنا يا أيها المصريون نحن الفلسطينين والعراقيين يردد مثلكم الشعبي (جيتك يا عبد المعين تعني... لكيتك يا عبد المعين تنعاني) أو بالأحرى (ردتك عون ...طلعتلي فرعون)
يا ايها المعممون والمحجبات ان الشرائع السماويه والقوانين الأرضيه بدءا بقوانين حمورابي لحين ظهور منظمات حقوق الأنسان في عصرنا الحالي تؤكد على ان الغاصب المعتدي يجب أن يرجع لخطيئته ويتوب ويؤمن بذلك ويصدق ثم هذا لا يكفي أبدا ألا ان يصلح ويعمل عملا صالحا
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )الفرقان70..
فشيخكم أبو عمامه بن حسين الأمريكي عليه أن يرجع ارض فلسطين لأهلها وأرض العراق لاهله ويعمر ما خربت قواته ويعوض عوائل كل القتلى ويطلق سراح كل الأسرى والمعتقلين ويعيد كل المهجرين والمغتربين لبلدهم وتوفير كافة الفرص الكريمه لهم حينذاك يكون قد ترك العراق للعراقيين وألا كان كاذبا وكانوا هم من اتباع ابي رغال
ثانيا- أي أكاديمي في جامعة بغداد يستغرب أن زعيم عصابة الأحتلال في العراق يلقي خطابه من جامعة
القاهره او بدعوة منها ---يا للغرابه ويا للعجب--- هل تسائل الأكاديميون المصريون عن ما فعله الكابوي الأمريكي في جامعات العراق
يا هل ترى ماذا فعلت قواته الغازيه بجامعة بغداد؟؟؟
وكمثال لو أخذنا كلية طب الأسنان فيها وهي من الكليات العريقه وعالية المستوى ----
ماذا فعل الأحتلال وأذنابه بهذه الكليه ؟؟؟
كم عميد قتل لحد الأن فيها كم عميد هجر وكم عميد أعتقل؟؟؟؟؟
ما يقارب السته وكلهم بدرجة بروفيسور----!!!!!!
كم أستاذ قتل أو جرح أو أعتقل او هجر؟؟؟؟
ما يقارب الأربعين ومن ضمنهم ثلاثة عشر معاونا للعميد----!!!!!!
كم طالبا لحد الان قتل أو هجر أو جرح أو أعتقل؟؟؟؟ ---- بالمئات----!!!!!!
واخرالاحداث وليس اخيرها قبل شهر قتلت أمينة مخازن التجهيزات الطبيه فيها – وجدت مقتوله في أحد المخازن – بعد ان قضت ثلاثون سنه في هذه الخدمه وقد سرقت مخازنها لمرات كثيره خلال أيام الأحتلال وأخرها هدم احد حيطان المخزن علانية قبل شهرين وسرقت ما فيه وبما يعادل الاف الدولارات
الغيابات بالجمله والطلاب الراسبون تعاد لهم الامتحانات ليس بالدور الثاني وانما الرابع وربما الخامس والمستوى العلمي متدني والشهادات مزوره والاحزاب تعين من ليس لديه معدل درجات عالي وانما 51% و52% بدرجة أستاذ ---الاساس في التعيين حزبي وليس علمي---
كليه بسبع طوابق منذ بداية الاحتلال مصاعدها معطله لهذه الساعه والحطام في كل مكان نتيجة نهبها في بداية الاحتلال وتحيط بها وبالجامع المجاور لها ---وهو جامع قديم بني في زمن نوري السعيد وبأسمه---المستنقعات وحافات المياه والميليشيات وبجوارها الطب العدلي –مشرحة الجثث--ولثلاث سنوت مضن كل من يتقرب لهذا الطب العدلي لأخذ جثة أقاربه يقتل هو ومن معه فلذلك هنالك مئات الالاف من الجثث دفنت بدون علم أهلها ومن ضمنهم أخي الكبير الذي تجاوز عمره الستين
هذا مشهد أحدى كليات جامعة بغداد وما خفي كان أعظم
وجامعة القاهره تدعو من ليس له ألا ولا ذمه
وليخدعنا باسطوانه جديده لا تغني عن الحق شيئا الا وهو ان الاحتلال قائم والد مار شامل ورب العزة والقوة ثم المقاومه العراقيه له بالمرصاد
وكما قال الشيخ احمد بن تيميه العراقي للمصريين:- ان النصر لنا...... قالوا له يا شيخ قل- ان شاء الله-
ردهم فقال ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء 227
الدكتور فخري القيسي